بدون عنوان..!!
الساعة السابعة تماما..
وصلتْ ذاك المقهى الصغير الدافىء، اتخذت مقعدا في احدى زواياه، ثم طلبت فنجان قهوة سمراء...
الساعة السابعة و عشر دقائق..
ارتشفت اول رشفة من فنجانها و البسمة تكاد لا تفارق ثغرها. تحوم بعينيها ذاخل المكان كي تتأكد ان الجميع غرباء عنها ...
الساعة السابعة و عشرون دقيقة..
تنظر إلى ساعتها و عقلها غير حاضر، فهي لازالت تستظهر بحر كلمات حضرتها كي تبوح له بها ...
الساعة السابعة و النصف..
تتصنع اللامبالاة بنظرات الرجال حولها و تضغط يدها نحو الاسفل كي لا تنظر إلى الساعة. تحاول ترتيب السبعين عذرا التي قد وجدتها بسرعة لتاخره...
الساعة الثامنة إلا ربع..
يستفزها ذاك الكرسي الشاغر امامها، فتحمل ورعة و قلما، و تخط خيبتها تلك،، متجرعة كل الآمال الواهمة و الاحلام التي رسمتها برفقته ذات ليلة ممطرة. تكتب قصته و حلمها ، تروي تفاصيل الايام برفقه، و تنسج من خيوط خيبتها حكاية موؤودة. تخلع عنها بصماته التي لازالت ملتصقة بروحها، و تزيل الاثار التي خلفها صوته داخلها على ذلك المقعد، ثم تطعم كل الاماني لوحوش الخذلان...
الساعة الثامنة و الربع..
تنزل الستار على حب ولد ميتا , و تختتم مسرحيتها التراجيدية على تلك الورقة ،تلقي بها على الكرسي المحجوز له ، تضع حساب فنجانها البارد على الطاولة ,تغادر مقبرة حلمها و تجر خلفها شظايا قلب منكسر...
الساعة الثامنة و عشرون دقيقة..
تصلها رسالة هاتفية : " آسفة لم يستطيعو انقاذه" ...
اضافة تعليق